في تطور كبير لقدرات الإمارات الفضائية، أطلقت شركة بيانات للذكاء الاصطناعي، بالتعاون مع شركة الياه للاتصالات الفضائية (Yahsat)، القمر الصناعي للرادار ذي الفتحة التركيبية (SAR)، وذلك في 16 أغسطس 2024، في قاعدة فاندنبرغ الفضائية في كاليفورنيا، بالشراكة مع شركة ICEYE، الرائدة في مجال تشغيل أقمار سار – SAR المبتكرة، ويعدّ هذا الإنجاز التاريخي خطوة كبيرة في مساعي الإمارات لرصد الأرض.
وتم إطلاق القمر الصناعي، الذي تم دمجه بواسطة Exolaunch، على متن الرحلة المشتركة SpaceX Transporter 11 ، حيث تم التحقق من نجاح الاتصال بالقمر الصناعي، وبدأت عمليات تشغيله الاعتيادية. تقدم هذه الخطوة أول قمر صناعي في ما سيكون كوكبة شاملة للرادار ذي الفتحة الاصطناعية تهدف إلى تعزيز قدرات المراقبة العالمية من خلال التصوير عالي الدقة، بغض النظر عن الظروف الجوية.
تميز تقنية SAR، التي تسمح بالتقاط صور عالية الدقة ليلاً ونهاراً، هذا القمر الصناعي عن الأقمار الصناعية التقليدية للتصوير البصري. وسوف يلعب القمر الصناعي الجديد دوراً حاسماً في قطاعات مختلفة، منها إدارة الكوارث، والمراقبة البحرية، والتنقل الذكي، من خلال توفير رؤى جغرافية مكانية دقيقة وفي الوقت المناسب.
ويعد هذا الإطلاق في إطار برنامج مراقبة الأرض أوسع نطاقًا في الفضاء بدأ في عام 2023، بهدف تطوير مجموعة من الأقمار الصناعية التي من شأنها تعزيز قدرات دولة الإمارات في الاستشعار عن بعد ورصد الأرض. ويؤكد الإطلاق الناجح لهذا القمر الصناعي التزام قيادة الإمارات بتحقيق استراتيجيتها الوطنية للفضاء 2030.
وتعزز هذه المبادرة الاستراتيجية التي اتخذتها شركة “بيانات” و”ياه سات” مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة في قطاع الفضاء، ليس ذلك فحسب، بل تدعم كذلك الهدف الوطني المتمثل في إنشاء قدرات سيادية لجمع ومعالجة بيانات الأقمار الصناعية. ويؤكد هذا التطور على الرؤية التقدمية للقيادة الإماراتية وتفانيها في تعزيز المواهب المحلية في صناعة الفضاء عالية التقنية.